رئيس وزراء فلسطين من نيويورك: لسنا محكومين بالاحتلال.. وهناك طريق مشترك للسلام

أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يظل محكوماً بالاحتلال والنفي الأبدي، مشددًا على أن هناك طريقًا أفضل للسلام والتكامل الإقليمي يضمن حقوق الطرفين دون أن يكون أحدهما على حساب الآخر.

جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر نيويورك حول القضية الفلسطينية، اليوم الإثنين، والتي وصف فيها الاجتماع بأنه يحمل وعدًا للشعب الفلسطيني بإنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض له، لافتًا إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة هو "أحدث وأبشع تجليات هذا الظلم".

وأضاف مصطفى أن المؤتمر يمثل رسالة تضامن من المجتمع الدولي مع تطلعات الفلسطينيين في الحياة والحرية والكرامة، وكذلك في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة.

وأوضح أن المؤتمر يوجه في الوقت ذاته رسالة إلى إسرائيل، فحواها أن السلام الإقليمي ممكن، ولكنه لن يتحقق عبر استمرار الاحتلال أو إنكار الحقوق، بل من خلال الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم.

وتابع: "ليس الفلسطينيون محكومين بالاحتلال والنفي، ولا الفلسطينيون والإسرائيليون محكومون بحرب أبدية، بل هناك طريق بديل - طريق السلام المشترك، والأمن المشترك، والازدهار المشترك، وهو متاح لكل الأطراف دون أن يأتي على حساب أي طرف آخر".

وأشار إلى أن العالم مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التحرك بفعالية من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين، مؤكدًا أن استقلال فلسطين هو المدخل الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت الأمم المتحدة قد نظّمت مؤتمر نيويورك في إطار التحركات السياسية والدبلوماسية الرامية لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية في ضوء التصعيد المستمر في قطاع غزة، والجمود الذي يعتري مفاوضات السلام منذ سنوات.